لا يزال البعض يسأل
هل العلاج الكيميائي فعال أم أنه من الأفضل للعلاج بالرقية الشرعية و الطب البديل فهذا يكفي؟
أتكلم هنا عن مرضى السرطان و الأورام خاصة، و كافة المرضى عامة
البعض يعتقد (وهذا ما قرأته بنفسي على الشبكة) أن العلاج الكيميائي هو اختراع من الأطباء ليخدعوا المرضى و يميتوهم في النهاية
و مرت بنا حالات أشخاص لجئوا للطب البديل وحده في بداية المرض فأحسوا بتحسن مؤقت سعدوا به
ثم عاد إليهم المرض أشد مما كان، مع أنهم لو عولجوا بالطب التقليدي (بالأدوية) منذ البداية لكان علاجهم سهلا للغاية إذا شاء الله
المطلوب من هؤلاء إن كانوا يبحثون عن الشفاء، أن يستمعوا للطبيب كما يستمعون للراقي أو المعالج بالأعشاب. فمن العدل سماع كل وجهات النظر. لا يمكن لطبيب مسلم أن يمنع مريضه من الرقية، و لكن أن يترك المريض كل شيء و يتجه للطب البديل وحده، فهذا ليس من الأخذ بالأسباب التي سخرها لنا الله. من حق المريض أن يراجع طبيبا موثوقا أو أكثر حتى يصل لما يطمأن إليه
النقطة الثانية هي أن جميع الأدوية التي يستخدمها الأطباء هي أدوية معروفة عالميا. درسها الباحثون و حللوها و كل مكوناتها مدروسة و جميع مضاعفاتها و آثارها الجانبية معروفة. أما بعض المعالجين بالطب البديل فلا تعرف ما تحتويه علاجاته و ما آثارها الجانبية. و يشاع أن بعض المعالجين قد يعطي لمرضاه بعض العلاج الكيميائي من غير معرفته، فيحدث تحسن مؤقت و سريع في حالته
لقد تمنيت أن تصل هذه الرسالة لكثير من الناس قبل أن أراهم في حالة متدهورة. و إذ أن الزمن لا يعود، و حيث ان هذا هو منبري الصغير الوحيد للحديث، فإنني أرجو من كل من يقرأ ، و يستشار فيما بعد عن هذا الموضوع، فليبلغ أنه قرأ رأيا كهذا، و إن لم يؤمن به. و انا على أتم استعداد للإجابة على أي استفسار
أدامكم الله في تمام الصحة و أبعدكم عن المرض و الأسقام، أنتم و كل من تحبون
و لكم بالغ الشكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق