الجمعة، أغسطس ٣١، ٢٠٠٧
May Contain Small Parts
الثلاثاء، أغسطس ٢١، ٢٠٠٧
أفتقده
الاثنين، أغسطس ٠٦، ٢٠٠٧
يوم في حياة أوسكار
بينما يتمشى أوسكار في ممرات الدور الثالث في المصحة يقف أمام باب إحدى الغرف. يقف بصبر منتظرا أمام باب الغرفة . بعد 25 دقيقة تفتح إحدى الممرضات باب الغرفة في طريقها للخارج. ترى أوسكار منتظرا عند الباب فتفسح له الطريق ليدخل. بداخل الغرفة يوجد شخصان، أحدهما السيدة : ت، النائمة على الفراش، و هناك ابنتها تقرأ بجوارها. تحيي الابنة أوسكار عندما تراه. يقفز أوسكار على سرير السيدة التي أنهكها السرطان و التي تبدو في مرحلة حياتها الأخيرة. يتفحصها سريعا... إنها تتنفس بصعوبة. يشم أوسكار الهواء...ثم يقفز إلى الأرض مسارعا بالخروج من الغرفة. ليس اليوم.
ينتقل أوسكار إلى غرفة أخرى. الباب مفتوح، وبالداخل تنام السيدة ك وحيدة، إلا من صور عائلية تملأ غرفتها. يتشمم أوسكار الهواء ثانية. يتأمل السيدة التي تتنفس بصعوبة مثل جارتها. يقرر أوسكار فجأة أن يتكور على نفسه بجوار السيدة في سريرها.
بعد ساعة تقريبا تدخل ممرضة. تلاحظ وجود أوسكار بجوار السيدة النائمة فتسارع بالخروج من الغرفة لتراجع ملف السيدة ك. تقلب بعض الأوراق، ثم تسارع بإجراء بعض الاتصالات الهاتفية.
خلال نصف ساعة كان أفراد العائلة قد اجتمعوا. سيدات و رجال و أطفال حضروا لتوديع جدتهم العجوز. في الغرفة أيضا يوجد القس يتلو دعوات لروح السيدة المريضة التي ما لبثت أن أسلمت الروح. عندئذ فقط، يخرج أوسكار من الغرفة.
بينما يتمشى أوسكار في الممرات ثانية، يتأمل اللوحة المعلقة على الجدار، والتي تحمل شهادة التقدير الموجهة للقط الذي لا يتوفى أحد في الدور الثالث من المصحة بدون أن يمر بغرفته و يبقى فيها.
ملحوظة: منذ تم تبني أوسكار صغيرا في المصحة ساعد الكثيرين من المرضى و الذين كانوا في مراحل حياتهم الأخيرة. لوحظ أن وجوده و بقاءه في غرفة أي مريض هو علامة لم تخطأ أبدا في أن ذلك الشخص سيموت قريبا جدا. اعتبر الأطباء و الممرضات ذلك إشارة ليبلغوا العائلة بتدهور حالة مرضهم. من دون خدمات أوسكار ، كان الكثيرون في المصحة سيسلمون الروح وحيدين.
--------------------------------------------------------
القصة مترجمة بتصرف شديد من جانبي
سبحان من جعل على أبصار بعض بني البشر غشاوة...فلا يرونه سبحانه