الخميس، ربيع الآخر ٢٣، ١٤٢٨

تفاهات

تخيل أن تعلم بطريقة ما أن أمامك أسبوعا فقط لتعيشه...و بغض النظر أنك غالبا سوف ترغب في قضاء كل المدة المتبقية لك في التوبة و التقرب إلى الله لتعويض جزء مما فاتك، فإنك غالبا ستفكر في ترتيب الأمور لمن سيبقى من بعدك، من ورثة و أفراد عائلة و أصدقاء و غيرهم

ربما ستفكر أيضا، كما أفكر أنا الآن، بالتخلص من كل ما لا يحمل قيمة حقيقية، سواء كانت مادية أو معنوية، لتوفر على من سيأتي بعدك عناء التخلص منه

للأسف الشديد، اكتشفت أن معظم ثروتي :تذكاراتي، و مجموعتي من الأشياء الجميلة و الصغيرة، و مغلفات ألعاب الحاسب المفضلة عندي،و الملصقات الملونة، و قصاصات الأوراق التي كنت أتبادلها مع صديقاتي، لا تعدو أن تكون مجموعة من التفاهات لأي شخص سواي

كم تبدو الأشياء تافهة و لا معنى لها إذا ما قارنتها بحقائق الحياة و أحداثها الواقعية، كالموت و الفراق

بدأت حملة التخلص من كل ما يمكن التخلص منه. هناك أشياء (كثيرة) لا يطاوعني قلبي على التخلي عنها فسامحيني يا أمي فسأترك في منزلك الكثير من التفاهات! أرجو ان أعود لأستمتع بها يوما

هناك ١٢ تعليقًا:

غير معرف يقول...

رحلة موفقة إن شاء الله

وحياة زاهرة في فانكوفر

The Blood Doctor يقول...

شكرا جزيلا لك

أرجو أن تكون فعلا حياة زاهرة ففانكوفر مليئة بالزهور :)

أتمنى لك التوفيق أيضا

غير معرف يقول...

الله يوفقك .. لا تنسي تاخدي مدونتك معاكي .. وكل فتره وفتره اعطينا درس طبي في الانكولجي

The Blood Doctor يقول...

و بالتوفيق لك أيضا

تابع مدونتي فسأتابع الكتابة بإذن الله

دعواتكم

غير معرف يقول...

لا أدري لما اعشق التخلص من التفاهات لكني تخلصت من تفاهات قيمة جداً قبل شهر واشعر ان جزء كبيييير من همي الذي حملته على عاتقي ذهب وللأبد .. يبدوا انني حالياً ارغب بالتخلص من نفسي لأشعر بالراحه
:D

The Blood Doctor يقول...

العزيزة
Neeart

نعم بعض التفاهات تثقل كاهلنا و لا بد من التخلص منها لمواصلة المشوار

أعجبتني فكرة التخلص من النفس!
و لكن ليس نفسك فأنت غالية على الكثيرين و منهم محدثتك

ممكن اختيار زر
Reset
إن وجد لنبدأ من جديد
على شرط عدم العودة إلى المدرسة!

Қhawlằh يقول...

هده الاشياء مو بس الناس ممكن تشوفها تفاهات حتى الشخص نفسه بعد مدة ممكن يشوفها شي مالو لزمة.. فيتخلص منها و يرتاح من كركبتها

و الله يوفقك دكتورة و يسهل لك أمرك
:)

The Blood Doctor يقول...

كلامك صحيح يا خولة

أعتقد أن المدة التي يحتاجها الشخص ليستطيع التخلي عن (تفاهاته)
تختلف من شخص لآخر

بالنسبة لي: طويلة جدا

فلا أزال أحتفظ بتذكارات و
تفاهات كثيرة من المرحلة الابتدائية!

تسلمي لي يا خولة و تحياتي الحارة لك و لأختك

مشروع في السعودية يقول...

:)
ذكرتونا بأيام الدراسة في الجامعة
كنت احتفظ بـ
فواتير الصراف الآلي
و كنت اكتب على كل واحدة اش اشتريت
(اذا استعملت في الشراء فورا)
ماني مفتكر مظبوط..بس أظن كمان كنت مرقمهم و مرتبهم
و كل حزمة لوحدها على حسب السمستر

على قرب تخرجي.. طالعت اش (التفاهات) دي اللي مجمعها!

تحياتي و تقديري لك، مدونتك جميلة

The Blood Doctor يقول...

مشروع

أولا مرحبا بك في المدونة و يسرني أن أعجبتك

أخيرا وجدت من يتفوق علي في الاحتفاظ بما يصبح يوما تفاهات

فعلا غلبتني

imanifest: nomad with rebel يقول...

ohhhh on being sentimental. that described me. whenever i went back to jeddah, i'd run over to my dresser, grab the bag full of "zikrayat" and start turning the pages of my diaries.

i do think of what would happen if i die and the bag is still there. would my family go through my things or would they keep them as they are, untouched? i wonder. i wish they wouldn't look through them for they'd discover many "tafahat" :)

the truth is, once you come back a few years later, they don't matter as much as they used to. when they were treasures during highschool, they become just things when you're done with college.

many things during the past years have taught me to be less and less sentimental. i try to go forward these days and not look back too much.

The Blood Doctor يقول...

imanifest

Hi again...

I believe in the fact you mentioned: that things gradually lose its meaning with time. Frankly: I hate this fact. I really do!

When I look at it from another angle: I think it is a blessing sometimes. I don't know how would life be if we would miss everybody we liked, in the same intensity, forever!

I just had these ideas now! Thanks for being here :)