انضم اليوم إلى الفريق الذي أعمل فيه طالب طب جديد يدرس في إيرلندا
عندما كنا ننتظر بداية إحدى المحاضرات كانت شاشة العرض تعرض صورة سطح المكتب و الذي يعمل على النظام العزيز
Windows XP
و عندئذ عبرت عن شوقي لحاسب منزلي الأصلي و الذي كان يعمل على نفس النظام بدلا من حاسبي المحمول المعتمد على فيستا المزعج
في تلك اللحظة أخبرني هذا العضو الجديد أنه من مستخدمي الماك و أنه مرتاح جدا معه
طبعا قلت في نفسي:
"ما شاء الله! حتى هنا؟"
------------------------------------------------------
و تحدثت معي عن أهداف المنظمة و كيف تدافع عن حقوق الإنسان
و أن إحدى حملاتها الهامة تسعى إلى إغلاق معتقل جوانتانامو
و الدفاع عن الجنود الأطفال ، و الدفاع عن حقوق المرأة
و أخبرتني بأن المنظمة لا تتلقى أي دعم حكومي حتى تظل منظمة محايدة
و عرضت علي المشاركة في الدعم بطريقة الاستقطاع الشهري
أبديت رغبتي في التفكير في الموضوع و تأجيل اتخاذ القرار بعض الشيء
و لما سألتني عن السبب أخبرتها بأنني مسلمة، و بأنني لا أتفق مع المنظمة في مطالبتها بإلغاء عقوبة الإعدام تماما
فهذه العقوبة حكم فرضه الله في حالات معينة
و أنني أعترف للمنظمة بفضلها علينا...فمن يقبع في سجون جوانتانامو غير المسلمين؟
و لكنني أرغب في أن أفكر في الأمر...فأعطتني وقتا للتفكير على أن تتصل بي لاحقا
عدت إلى البيت، و تجولت في موقع المنظمة من جديد علني أهتدي إلى ما أفعل
هل من حقنا ألا نتبرع لمنظمة نتفق مع معظم أهدافها و لكننا نخالف بعضها تماما؟
هل أترك للآخرين مهمة الدفاع عن حقوق الإنسان دون أن أشغل نفسي بالأمر؟
فكرت أن أتبرع على أن أشترط مثلا أن يصرف تبرعي في حملات معينة دون أخرى
ما رأيكم؟
تحديث 17 يوليو 2007
اتصل بي مندوب المنظمة. أخبرني بأنه هو أيضا غير مقتنع بجميع أهدافها...و أنه من شبه المستحيل أن يجد الفرد عدد كبيرا من الناس يؤمنون بكل الأهداف دون أي اعتراض، لكن الكل يدعم المنظمة في النهاية لأعمالها النبيلة. النتيجة: اقتنعت